تحت عنوان لانريد انتقاماً بل اعترافاً
مع اقتراب ذكرى مجازر الإبادة الجماعية (السيفو) التي لحقت بأبناء شعبنا السرياني الكلداني الأشوري على يد الدولة العثمانية التركية في عام 1915 والتي تصادف الخامس عشر من حزيران في كل عام, أقيم في مدينة الحسكة مساء أمس المصادف في الثالث عشر من شهر حزيران الجاري أمسية تدشين للنصب التذكاري للسيفو وذلك في ساحة الشهداء بحي الناصرة في مدينة الحسكة.
حضر التدشين سيادة المطران مارموريس عمسيح مطران الجزيرة والفرات للسريان الارثوذكس وعدد من الآباء الكهنة ووفود من الإدارة الذاتية الديمقراطية وممثلين عن الاحزاب السياسية والفعاليات الاجتماعية وشخصيات مستقلة وعددغفير من ابناء شعبنا
كما تم تأمين الحماية من قبل قوات الامن السريانية السوتورو وسوتورو المرأة.
بدأ الاستذكار بالوقوف دقيقة صمت على أرواح الشهداء ومن ثم ألقيت عدة كلمات منها كلمة الجمعية الثقافية السريانية ألقتها السيدة اليزابيت كورية وكلمة باسم حزب الاتحاد السرياني ألقاها للسيد سنحريب برصوم وكلمة الاتحاد النسائي السرياني ألقتها السيدة سهام قريو وكلمة مؤسسة عوائل الشهداء ألقاها السيد فادي داوي وأخيرآ كلمة لسيادة المطران مارموريس عمسيح وجميعهم تحدثوا في كلماتهم عن أهمية ذكرى هذه المجازر التي لاتنسى والتي تطالب دومآ باعتراف دولي لها وعن معنى هذا اليوم الذي ترك جرحا عميقا في قلوب الشعوب التي مورست بحقها تلك المجازر ومنهم الشعب السرياني الكلداني الآشوري وخاصة المعاناة التي تعرضت لها المرأة السريانية وبالرغم من تلك المأساة بقيت صامدة ذات ارادة قوية وفي نهاية حديثهم طلبو المجد والخلود لإولائك الشهداء.
وبعدها قدمت الشابة السريانية الموهوبة لاميتا ابنة الحسكة اغنية قومية خاصة بالسيفو ولاقت اعجابا كبيرا من ابناء شعبنا.
وفي النهاية قام كلآ من سيادة المطران مارموريس عمسيح والسيدة اليزابيت كورية مسؤولة الجمعية الثقافية السريانية بتدشين النصب التذكاري للسيفو وإزاحة الستار عنه ليبقى ذكرى خالدة في أذهان الأجيال القادمة وبعدها تم اشعال الشموع امام النصب التذكاري على ارواح جميع الشهداء.
